Friday, December 7, 2012

حوار إيه وزفت إيه

حوار إيه اللي انت جاي تقول عليه؟ حوار ايه اللي بيروجله المنافقين المضللين ده؟

مافيش حوار الا بعد الغاء الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء. المظاهرات والاعتصامات لن تتوقف الا بعد الغاء الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء. الانتفاضة في الشارع المصري ستستمر الي ان يتم الغاء الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء.

القوي السياسية والاحزاب والشخصيات اللي حتروح تقعد وتتحاور مع الريس بتبيع مصر وثوارها واحرارها عن عمد وقصد. وزي ما قلنا ايام انشاء الجمعية التأسيسية اللي حيروح يبقي بيديهم الشرعية, وحيبرر اي حاجة يعملوها فينا بعد كدة من منطلق ما انتوا كنتوا قاعدين وراضيين، زعلانين ليه بقي. ثم ان الحوار لا يكون بعد اغتصاب الحقوق والحريات. الحوار يكون قبل الاجراءات والقوانين وليس بعدها. الحوار يكون للوصول لتوافق وليس لارضاخ الغير علي قبول واقع.

هذا الحوار الذي ينادي به محمد مرسي هو ذاته الحوار التي تدعو اليه اسرائيل كل مرة بعد ما تقوم باغتصاب قطعة جديدة من الاراضي الفلسطينية، وهو ذاته الحوار التي ينادي به الصهيونييون كل مرة بعد بناء مستوطنات جديدة تخلق وضع حتمي جديد لا يمكن تغييره, ثم تدعي انها مسالمة وترغب في التفاوض. الغبي فقط هو من يرضي ان يتلاعب الآخر به. لن ندعك تبني مستوطناتكم يا اخوان. يا اما تحترموا حقوقنا وحرياتنا من الآن ونعيش سوياً كشركاء في هذا الوطن الذي بدأتم تخربوه, يا إما لكم منا معاملة العدو المغتصب. كفاية ضحك علي البسطاء والمهزوزين - لا حوار قبل الغاء الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء. نحن لسنا اغبياء

وبالنسبة للي لسة مش شايفين الاخوان علي حقيقتهم، واللي بيقولوا كفاية مظاهرات وعاوزين نخلص وخلونا نقعد نتكلم علشان نشوف حل, ارجوكم ارحمونا. حزب الاخوان اللي اسمه الحرية والعدالة نجح في اقل من 5 شهور انه يبهدل كل المفاهيم المتعلقة بالحرية والعدالة. الحرية اللي بيقمعوها باغلاق الفضائيات، وحجر الاقلام والاصوات الحرة، وتحويل الصحف القومية من منابر لمبارك لمنابر لبروباجندا اخوانية، ومظاهرات ميليشياتهم وانصارهم عند مدينة الانتاج الاعلامي لارهاب العاملين بها. والعدالة التي اغتصبها نظامهم الفاشي بارسال كتائب للمعارضين وقتل الابرياء منهم ثم الادعاء انهم المجني عليهم, من منطلق ضربني وبكي وسبقني واشتكي. العدالة التي كممها الاعلان الدستوري بتوغل الرئيس في استقلال القضاء عن طريق عزل وتعيين القضاة، وبتحصين فرماناته ضد اي مسائلة عن طريق منظومة العدالة في الدولة، وبمظاهرات انصاره عند المحكمة لدستورية لمنع قضاة مصر من عملهم.

اما اللي يقول يا جماعة سيبكم من الفوضي دي وخلونا نرتضي بقواعد الديمقراطية ونركز في الاستفتاء، يبقي لا مؤاخذة جاهل بابسط قواعد الديمقراطية مثل الشفافية والمعلومة الصحيحة ووضوح البدائل والنزاهة. وكلها مقومات لا وجود لها في هذا الهراء الاجرامي الذي يسمونه بالاستفتاء المزمع حدوثة يوم ١٥ ديسمبر. فكيف لمن لا يقرأ ولا يكتب ان يبدي رأيه في اكثر من مئتي مادة قانونية، الجملة منها او اللفظ الواحد قد يغير معناها كلياً، خصوصاً وانه كمواطن مصري عادي لم يكن هناك من يمثله او يدافع عن مطالبه الحقيقية داخل هذه الجمعية التي وضعت هذا الدستور؟ وكيف لشعب لا دراية له باهمية الدستور ولا بخطورته علي مستقبل اولاده ان يترك فريسة دون اي رقيب وحسيب لمن يضلله عمداً بتداعيات كاذبة عن الدين والشريعة والكفر والالحاد لا دخل لها بدستور البلاد؟ كيف لمواطنين ان يختاروا بين نعم ولا، وهم لا يعلموا بوضوح ومسبقاً تداعيات النعم واللا نصاً وقانوناً، وليس عن طريق تصريحات من هذا او من ذاك كأننا اطفال نتلقي الدروس من مدرسة بالحضانة؟ واخيراً كيف لنا بعد ما رأينا باعيننا قدرة الاخوان المسلمين وهم لا يحكمون علي التزوير والتدليس وشراء الاصوات وتوجيهها بالكذب والتعدي علي قواعد العملية الاجرائية لاي استفتاء او انتخابات ان نأتمن للعملية الاستفتائية القادمة وهم الآن قد اصبحوا في الحكم والصناديق قد باتت في احضانهم والقضاء قد اعلن عن عدم اشرافه علي العملية برمتها؟ هل من عاقل متعلم ناضج فعلاً مقتنع ان مهماً كانت نيات الشعب اليوم في التصويت, ومهماً ذهبت اليه الاصوات فعلياً داخل الصناديق, ان النتيجة ممكن تكون اي حاجة غير نعم؟؟؟؟؟؟

سواء جاء عنوةً او بالانتخابات, الثورة علي الحاكم المستبد واجب وطني وحق شرعي. والحرية اغلي من ان نضحي بها من اجل عبارات رنانة وزائفة عن الديمقراطية يسيء استغلالها المغرضين عمداً ولا يفهم مردديها معناها. استقيموا يرحمكم الله. الثورة مستمرة. مافيش تفاوض. مافيش حوار. الغاء الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء, وبعدين نقعد نتحاور للصبح ونضع سوياً معايير حقيقية للتحول الديمقراطي. واذا كانت بعدها ارادة الشعب اننا نجيب موسوليني وهتلر مع بعضهم يحكمونا, فليكن....

No comments:

Post a Comment