Friday, May 4, 2012
الثورة تحتضر علي يد الحركات والنشطاء
من يعرفني يعلم جيداً انني لا املك سوي رأيي الحر وصوتي العالي وعنادي في ما اراه الطريق الحق، وانني لا انبطح او اتحول او اتطوع لمكاسب سياسة او معنوية او مادية او غيره، ولا يهمني فقدان تأييد احد سواء من القوي السياسية او الاعلاميين او الثوار والحركات طالما اقول ما اعني واعني ما اقول.
وها انا اقولها وادري ما اقول ولن اقبل مزايدة احد عليا بعبارات ثورية تعليقاً علي الآتي.
ما يحدث آخر اسبوعين هو استخدام دنيئ للثورة والثوار من اجل مصالح حزبية وصراعات شخصية وطائفية، واعيب كل العيب علي الحركات الثورية كلها الانصياع الاعمي خلف تلك القوي الانتهازية. وقد قلت ذلك لكل ممثلي واعضاء تلك الحركات منذ اسبوعين وقبل جمعة ٢٠ ابريل التي كنا قد نادينا نحن بها اصلاً، ولكن مع استبعاد الشاطر وابو اسماعيل ومع حكم بطلان الجمعية التأسيسية كان لا بد ان نتدارك ان من واجبنا التراجع عن المشاركة فيها لان المعطيات كانت قد تغيرت نتيجة لتلك المتغيرات واصبح نزولنا لا معني له ولا هدف منه سوي تقوية تيارات طالما تخلت عن مطالب الثورة الحقيقية التي لم نتخلي عنها نحن يوماً. وما حدث هذا الاسبوع من وفيات لابطال امثال العزيز الغالي عاطف الجوهري هو قمة الاهدار الغير واعي لارواح الشرفاء بدون مقابل سياسي او ثوري.
للأسف الشديد انخرط النشطاء والقياديين بالحركات الثورية في خلافاتهم وانشقاقاتهم ودخلوا في منعطف خطأ يعيبه من اوله لآخره انعدام الرؤية وغياب القيادة الواعية وحب الظهور والتظاهر باي ثمن وتحت اي مسمي. كفاية هبل بقي وبلاش مزايدة خالص بقصة العسكر لان كلنا متفقين علي ان دم شهدائنا في رقبتهم انما الانتحار من اجل آخرين في هذا التوقيت لا معني له!
الثورة مستمرة ولن نترك حقنا ولكن قليل من العقل والفكر ارجوكم!!!!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment