Tuesday, May 29, 2012

خطاب مفتوح من العقل والقلب ... إلي الركب والمفاصل

اعزائي واحبابي الخبراء الاستراتيجيين المرتعشين
أرجوكم بكل الحب والمودة ان تكفوا عن تشريفي برسائلهم الحكيمة وندائاتهم العظيمة علي الفيسبوك والميل والمحمول، وان تتوقفوا عن محاولات اقناعي عن طريق اتصالاتكم بمساندة احد المرشحين حتي احاول اقناع الآخرين به، علي اساس انه الاقل شراً من الآخر طبعاً، وعلي اساس ان مقاطعتي تعني بالضرورة واوتوماتيكياً التصويت للآخر، سبحان الله وله في خلقه شئون.
الغريب والمضحك في الموضوع، ان الكثير منكم من ذات الأجلاء الذين قالوا نعم في الاستفتاء حتي تستقر الاوضاع ولكم كل الشكر علي ما ننعم به من أمن واستقرار، ومن ذات الذين انتخبوا قوائم ومرشحي العدل والوسط بل والحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية لانكم كنتم ضد الاستقطاب وبحمد الله اتيتوا لنا بهذا البرلمان المعتدل الوسطي، ومن ذات الذين اعطوا اصواتهم لموسي و ابو الفتوح في الجولة الاولي تفادياً لمرسي وشفيق وطبعاً هنا اختار التعليق بالصمت.
يعني بخلاف ان ارائكم السياسية قد تكون فعلاً اعلي من امكانياتي الذهنية وقدرتي علي الاستيعاب، فانتم اصلاً لا تقتنعوا بما ادعو اليه، ولا تتبعوا ارائي او تسمعوا ندائاتي التي ادعي انها دائماً عالية وواضحة بل وصاخبة، وده علي فكرة حقكم تماماً ومن كامل حريتكم. الغريبة بس انكم النهاردة شايفين انكم محتاجين تقنعوني، ومش قادرين تسكتوا خوفكم خمس دقايق علشان تسمعوا انا باقول ايه اصلاً. وكمان الغريب انكم مش قادرين تلاحظوا اني عمري مااخدت قرار بناءً علي خوف او قرار معاكس لمبادئي، علشان تفهموا ما قد يسمي بمنهجي ومنهج من هم مثلي.
من اول ال"لا" في استفتاء ١٩ مارس اللي كان الهدف الاساسي منها تفادي هذه المرحلة الانتقامية الحمقاء الطويلة التي امتعنا بها العسكر والإخوان، الي النزول المتعدد لميادين التحرير من أجل إسقاط شفيق ثم القبض علي المجرمين اتباع مبارك ثم وضع مبارك في قفص الاتهام ثم وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين ثم الاعتراض الغاضب المشروع علي قتل الابرياء في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزرا وبورسعيد، الي التصويت للكتلة المصرية، القائمة الوحيدة التي انتزعت من عرين الاسد بعض الكراسي في هذا البرلمان والتي نجحت فعلياً في خلق حائط صد وان كان ضعيف لمنع احتكار التحالف المتأسلم واستحواذه علي البلاد دون مقاومة، ولولا هؤلاء النواب الاقلاء الذين دخلوا المجلس بفضل مجهوداتنا في الكتلة المصرية واصوات من صدقونا فما سقطت الجمعية التأسيسية باستقالتهم وكنا سنفتخر الآن بدستور اخواني بدرجة ١٠٠٪ واهه كله بالديمقراطية، انتهاءً بمناداتنا بالتصويت لحمدين صباحي علماً منا بانه المرشح المدني الثوري الوحيد الذي كان سيقبله الجميع ويتراضي عليه جموع الناخبين اياً كانت تياراتهم او مستواياتهم الاجتماعية.
هذه هي مواقفي. لم اكن احلم ان ال"لا" ستكون اعلي من النعم وقد كتبت ذلك مراراً قبل التصويت، ولم اكن اتخيل ان نزولي لميادين مصر كان سيترتب عليه اعطائي جوائز المحارب الجسور او قلادة الوطني الشريف من حزب الكنبة الذين لم يفوتوا فرصة واحدة للتقليل من شأن الثوار بل وتحميلهم نتائج لم يكن لهم اي يد فيها، ولم اعتقد ابداً ان الكتلة المصرية ستسحق الاخوان المتأسلمين في لعبة الزيت والسكر وخلافه، ولم يكن لدي اي ضمانات لامكانية فوز حمدين صباحي وان كنت قد كتبت كثيراً انه اكيد فرصه اعلي من موسي وابو الفتوح ولم يقتنع "الخبراء" وسفهوا مني.
ومع كل ذلك فقد اتخذت قراراتي دائماً بناءً علي توافق واضح بين ضميري وفكري، بين قلبي وعقلي، بين مبادئي واهدافي. لما اتخلي يوماً عن مبدأ لصالح مكسب مهما كانت توقعاتي، ولم افقد يوماً واحداً الرؤيا العامة الواضحة لما نبتغيه لمصر مقابل استرجاع حق ادبي او عاطفي.
وبناءً علي كل ما تقدم فانا اكرر لكم طلبي بعدم محاولة اقناعي بعكس ما قررته فعلياً، وهو ان اضع نفسي من اليوم في خندق معارضة الرئيس القادم بكل الطرق السلمية، انا انتقص من شرعية هذا الرئيس المنتخب من الآن بكل الطرق القانونية، ان التزم بمبادئي واعمل من اجلها مع كامل احترامي لرأي الاغلبية، ان ارفض كلا المرشحين من ناحية المبدأ ولكن دون عنف او حرق او قطع لطرق.
كما اكرر طلبي بالكف عن تصوير احمد شفيق علي انه حامي الحريات او الدولة المدنية ومحمد مرسي علي انه قائد ثوري او هدفه مكافحة نظام مبارك. كلاهما كلاب يا حضرات. احدهم سيقمع كل من لا يروق له وسيعيد انتاج سياسة الامن الزائف مقابل السمع والطاعة لذراعه الأمني القذر وسيسترد لرجال اعمال مبارك الفاسدين مكانتهم علي حساب كل من نادي بالعدالة الاجتماعية. اما الآخر فسيكون اول من يقمع الحريات مستخدماً تفسيرات جماعته المريضة لديننا الحنيف وسيتسبب تنصيبه في احتكار هذه الجماعة الدينية علي مقالد امور وطن وشعب لا يقدروا عليهم بطموحاتهم الساذجة.
انا ارفض كلاهما وصوتي اغلي واشرف من ان اعطيه لاي منهما خوفاً من الآخر. وهذا حقي يا محترمين وتأكدوا انني لن اتخلي عنه ابداً، وتأكدوا ايضاً ان اصواتكم انتم كافية لانجاح اي منهما كما كانت في المرحلة الاولي. لست انا من سينجح احدهم لكونه اقل سوءً من الآخر علي حساب مبادئي، التي ستظل دائماً هي منارتي وموجهتي في كل ما اتخذه من قرارات.
عاشت مصر حرة. ويسقط الاستبداد بكل انواعه.

Wednesday, May 23, 2012

بعد يوم كامل في لجان الانتخابات - إديني عقلك

ممكن نسيبنا من الكذب والتطبيل والتغييب اللي بنشوفهم في التليفزيون علي لسان مؤيدي المرشحين شوية، ونتجاهل الهلس والهفلطة اللي بنقراها علي فيسبوك وتويتر حبتين؟ شكراً :-). ادوني عقلكم خمس دقايق بس لقراءة الآتي والتفكير فيه بجد من فضلكم. ولو عجبكم الكلام ارجو نشره ولو ماعجبكوش تعالوا نناقشه:

اللي انا شفته بعيني النهاردة في اللجان سواء في امبابة وارض اللوا، او في المهندسين والزمالك، هو ان ايوة طبعاً فيه سكر وزيت وتوجيه للناخبين، وايوة طبعاً فيه مال فاسد بيحاول استرجاع النظام السابق، انما الواقع برضه هو ان فيه جزء كبير اوي من الشعب منساق خلف خطاب ديني متشدد من غير رشوة، وان فيه جزء كبير جداً تاني من الشعب مصمم علي استخدام الديمقراطية للثأر من الثورة والثوار من غير ما يكونوا من الفاسدين.

الفضل في ده وده يرجع في رأيي للمجلس العسكري اللي برع في ادارة المرحلة الانتقامية اعلامياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً وامنياً، علشان يخلي الكتلتين دول قوي رئيسية في العملية الانتخابية لإختيار اول رئيس جمهورية لمصر بعد الثورة. وحتي لو اختلفنا في تشخيصي لدور المجلس العسكري، فالواقع يا حضرات هو ان شفيق او مرسي ممكن جداً يبقوا حقيقة، وانا باقولكم انهم حيبقوا حقيقة بكرة، الا لو كل اللي مش عاوزينهم الاتنين اتصرفوا التصرف الوحيد اللي مايخليهمش يعيدوا مع بعض.

وهو ان العقلاء من الثوار وانصار الدولة المدنية يتخلوا عن عنادهم وتمسكهم بمرشحيهم بدل ما يقعدوا ينبحوا صوتهم عن التفتيت وماشابه، وهما مصممين علي تجاهل حقيقة بسيطة جداً جداً وواضحة جداً جداً، الا وهي ان فيه كتير اوي من الليبراليين مستحيل يدوا صوتهم لابو الفتوح، وفيه كتير اوي من الثوار مستحيل يدوا صوتهم لموسي، انما مافيش حد من الليبراليين او الثوار مستحيل يتراضي بحمدين كبديل عن الطرف الآخر. سيبكم من حوارات الناصرية وغيره لان لو الطوبة وقعت في المعطوبة بجد يبقي اي عيب في حمدين ما هو الا هامشي بالمقارنة بمصائب تنصيب شفيق اومرسي علي مصر.

وبناءً عليه فالتصويت لحمدين صباحي هو الخيار الذكي الوحيد من وجهة نظري البسيطة واتمني من كل قلبي ان كل اللي مانزلوش النهاردة يفكروا في الكلام ده كويس وهما نازلين بكرة. اتمني انكم تقروا الكلام ده تاني وتالت بالراحة ومن غير تحجر. 

اخيراً احب اضيف ان انا تعبت جداً من اللف اللي لفناه في كل انحاء القاهرة والجيزة النهاردة، انما انا مليان امل بعد اللي شفته من اقبال الناس المبهر والطبيعي من كل الاطياف علي اختيار حمدين. والله هو الشاهد علي صدق كلامي وخلاص نيتي.

Tuesday, May 22, 2012

مين بيهرج ومين بيفتت اصوات ومين بيشتريهم

طبعاً فيه قطاع كبير من المجتمع حينتخب مرسي وشفيق. 
بس انا باقولها من دلوقتي علشان ماحدش ييجي يحاسبني بعد كدة ويقوللي اني اشتركت وارتضيت بالديمقراطية وعليا تقبل نتائجها. لو حد منهم الاتنين جه رئيس انا مكاني في الميدان ومش حابطل ولا حاسكت ولا حارضي الا لما نسقط هذا الرئيس لان الثورة مش وجهة نظر ولا ركوبة، واللي ماتوا ما ماتوش علشان ننتخب اللي قتلهم ولا اللي باعهم.
 
اما بالنسبة للمعسكرين الآخرين فانا عاوزكم تقروا الكلمتين دول بالراحة من فضلكم لانها آخر محاولة ليا وبعدين حابطل اقاوح معاكم:
 
 احنا واقفين في النص وشايفنكم وفاهمينكم وحاسسين بيكم انتوا الاتنين. 
اصحابنا وحبايبنا الثوار اللي بيأيدوا ابو الفتوح عمالين يقولولنا ان تصويتنا لحمدين حيفتت اصوات الثوار، واننا كدة حنلبس كلنا شفيق او موسي. 
واصحابنا وحبايبنا الليبراليين اللي بيأيدوا موسي عمالين يقولولنا ان تصويتنا لحمدين حيفتت اصوات المدنيين، واننا كدة حنلبس كلنا مرسي او ابو الفتوح. 
نفسي تفهموا انتوا الاتنين اننا ثابتين علي مبدأ، واننا مستحيل ننسي شهدائنا ونصدق ان موسي مش من الفلول وانه حينصر الثورة، ولا نسكت علي إستغلال الدين وركوب المتأسلمين لثورتنا ونصدق ان ابو الفتوح مش من الإخوان وانه حينصر الدولة المدنية. 
وبناءً عليه وبكل حب وتقدير واحترام واخلاص فالمنطق والعقل والقلب كلهم بيقولوا انكم انتم اللي لازم تنضموا لصف حمدين صباحي، حتي لو له مساوئ من وجهة نظركم، لان تمسككم بمرشحكم بيفتت اصواتنا "كلنا" وحيلبسنا "جميعاً" في حيطة إسمها يا شفيق يا مرسي!

Sunday, May 20, 2012

الاربع اسئلة اللي ماحدش سئلهم بوضوح في تسعين حوار ومناظرة

الانتخابات الرئاسية سيحدد نتيجتها اربع محاور رئيسية:
المحور الاول هو شخصية المرشح وصلابته وشجاعته وذكائه ولباقته وكاريزمته وما يترتب علي كل ذلك من انطباعات لدي الناخبين قد توحي لهم بالثقة والأمان عند اتخاذ القرار بالتصويت له او ضده.
المحور الثاني هو الثورة والموقف الحقيقي منها ومن مسارها عند المرشح والموقف الفعلي منها ومن استمرارها ومن عواقبها وأثارها عند الناخب.
المحور الثالث هو الصراع القائم بين التيار الديني والتيار المدني علي الاتجاه العام للمجتمع والسياسات والسلطة.
المحور الرابع هو احساس الناخب بفرص نجاح المرشح.

كل ما هو خارج سياق تلك المحاور الاربعة فهو هامشي ولا يستحق الذكر او النقاش. واذا دفعك احد للحديث في اي شيئ خارج تلك المحاور اعلم انه يحاول تشتيتك عن مساوئ مرشحه بخذعبلات عن تشكيلة فريقه واتجاهات مؤيديه ونجوم المجتمع الذين يساندونه وبرنامجه ومشروعه ومكانته وحنكته وعسكريته ومطاراته ويساريته ووسطيته وثباته وبراعته.

يعني من الآخر كدة هما اربع اسئلة لازم يتسئلوا بمنتهي الوضوح وعلي اساسهم نقرر:

انت مين وبتعرف تتكلم وتناقش وتحاور وتقرر ولا حد بيلقنك ويعدلك هدومك وياخدلك قراراتك علشان تعرف تطلع اصلاً تقول كلمتين؟

انت موقفك ايه بجد من فساد النظام السابق ومن الثورة من قبل ما تقوم ومن ساعة ما قامت وفاهم تتعامل ازاي مع الثوار ومدعي الثورية ومستغليها وراكبيها واعدائها؟

موقفك ايه من هوية مصر وناوي وتقدر تعمل ايه علشان الاستقطاب اللي احنا عايشين فيه ده يهدي ورأيك الواضح والصريح ايه في الخيار بين تدين الدولة ومدنيتها؟

وانت عندك فرص بجد ولا موظف حملتك لمصلحة مستقبلك السياسي علي حساب الثورة والاستقرار والبلد؟

اذا ركزنا كلنا في الاربع محاور وسألنا المرشحين الاربع اسئلة وردينا عليهم بصدق وتأني "بالنيابة عنهم" اعتقد اننا سنصل جميعاً لنفس المرشح الامثل الاوحد الذي سيحترمه الجميع ولن يعادي احد ولن يحاربه احد، وسيستطيع التعامل مع فلول النظام السابق والثوار وكل من بينهم، وسيستطيع احداث حالة جديدة من التوازن المجتمعي بعيداً عن الاستقطاب الديني، والذي تشير كل المؤشرات الي ان فرصته فرصة حقيقية مية في المية!

Saturday, May 12, 2012

انتخب وانت مؤدب لو سمحت

بالنسبة لاتباع المجلس العسكري، ومعتنقي فلسفة "الشعب ده مايجيش غير بالكرباج"، واللي فرحوا بسقطة انصار مستر حازم وفشل البرطمان المتأسلم علشان يجهروا بتأييدهم لاهطل في زي عسكري اسمه شفيق، ولكل من يعتقد ان ثورة ٢٥ يناير لم تحقق شئ بل واحدثت فوضي وزلزلت حياة جميلة ومستقرة. احب اقولكم كلكم ان بداية التصويت علي مرشح رئاسي من ١٣ مطروحين للاختيار ده مكسب دفعوا تمنه بحياتهم ابطال مصريين عمر ما كان همهم مكسب شخصي او استفادة لانفسهم. لمن لا يسمع ولا يرا، اولا يريد ان يسمع و يرا، احب افكركم ان بالرغم من احساسنا جميعاً احياناً ان ثورتنا فشلت او تم الالتفاف عليها بنجاح فانها مستمرة وانها فعلياً حققت انجازات عديدة بفضل تضحيات نسائها ورجالها الابطال:  ثورتنا اسقطت هيبة جهاز شرطة كانت وظيفته الاولي هي الحفاظ علي امن السلطة وقمع البسطاء من اجل فرض استقرار زائف مبني علي الخوف والقهر وليس دولة القانون.  ثورتنا اسقطت بلا رجعة هيمنة المؤسسة العسكرية التي تحكم وتتحكم في مصر منذ ستون عام دون اي مسائلة او التفات لما تجنيه يومياً لحساب الجنرالات علي حساب جنود وشعب هو الذي صنع الانتصارات وهو الذي تكبد الهزائم.  ثورتنا اسقطت اكذوبة الاسلام السياسي ذو الحلول والمبادئ الذي ظل ينادي باحقيته في القيادة والريادة زاعماً ان الدين يمثل حل لمشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية. ثورتنا اسقطت قدسية القضاء المستقل الشامخ الذي كثيراً ما سمعنا عن الخطوط الحمراء التي تحميه من اقلامنا في حين انه يستتر خلفها من احل اصدار قرارات سياسية لمصلحة السلطة تحت عباءة "جوستيسيا" وبشعار الميزان رمزي العدالة المغتصبة.  ثورتنا اسقطت اسطورة الاعلام الحر الذي يسمي بالسلطة الرابعة في الدول الديمقراطية لانه الذراع الاوحد واللسان الالبق والصوت الاعلي لمن لا سلطة لهم، والذي استخدمته ومازالت تستخدمه الدولة لتزييف الحقائق وتغييب العقول واذابة العزيمة علي التغيير الحقيقي.  كل هذه "انجازات" حقيقية لا يعتبرها خسائر سوي من سقطوا يا افاضل يا محترمين، وسنتدارك جميعاً حجمها تباعاً، وان لم نتداركها نحن فسيجني ثمارها بكل تأكيد اولادنا واولاد اولادنا بإذن الله تعالي. ولذلك اقول انتخب من تريد واعطي صوتك لمن تراه الاصلح، ولكن لا تجرؤ علي التطاول علي من قدموا ارواحهم حتي يكون لك هذا الحق. المجد كل المجد لشهداء ثورة ٢٥ يناير!!!!

Friday, May 4, 2012

الثورة تحتضر علي يد الحركات والنشطاء

من يعرفني يعلم جيداً انني لا املك سوي رأيي الحر وصوتي العالي وعنادي في ما اراه الطريق الحق، وانني لا انبطح او اتحول او اتطوع لمكاسب سياسة او معنوية او مادية او غيره، ولا يهمني فقدان تأييد احد سواء من القوي السياسية او الاعلاميين او الثوار والحركات طالما اقول ما اعني واعني ما اقول. وها انا اقولها وادري ما اقول ولن اقبل مزايدة احد عليا بعبارات ثورية تعليقاً علي الآتي. ما يحدث آخر اسبوعين هو استخدام دنيئ للثورة والثوار من اجل مصالح حزبية وصراعات شخصية وطائفية، واعيب كل العيب علي الحركات الثورية كلها الانصياع الاعمي خلف تلك القوي الانتهازية. وقد قلت ذلك لكل ممثلي واعضاء تلك الحركات منذ اسبوعين وقبل جمعة ٢٠ ابريل التي كنا قد نادينا نحن بها اصلاً، ولكن مع استبعاد الشاطر وابو اسماعيل ومع حكم بطلان الجمعية التأسيسية كان لا بد ان نتدارك ان من واجبنا التراجع عن المشاركة فيها لان المعطيات كانت قد تغيرت نتيجة لتلك المتغيرات واصبح نزولنا لا معني له ولا هدف منه سوي تقوية تيارات طالما تخلت عن مطالب الثورة الحقيقية التي لم نتخلي عنها نحن يوماً. وما حدث هذا الاسبوع من وفيات لابطال امثال العزيز الغالي عاطف الجوهري هو قمة الاهدار الغير واعي لارواح الشرفاء بدون مقابل سياسي او ثوري. للأسف الشديد انخرط النشطاء والقياديين بالحركات الثورية في خلافاتهم وانشقاقاتهم ودخلوا في منعطف خطأ يعيبه من اوله لآخره انعدام الرؤية وغياب القيادة الواعية وحب الظهور والتظاهر باي ثمن وتحت اي مسمي. كفاية هبل بقي وبلاش مزايدة خالص بقصة العسكر لان كلنا متفقين علي ان دم شهدائنا في رقبتهم انما الانتحار من اجل آخرين في هذا التوقيت لا معني له! الثورة مستمرة ولن نترك حقنا ولكن قليل من العقل والفكر ارجوكم!!!!