انا متفهم مخاوف اللي بينادوا بالتصويت لشفيق. ومتفهم مخاوف اللي بينادوا بالتصويت لمرسي. وعلي فكرة فاهم برضه التبريرات السياسية التكتيكية اللي بيروجولها الاتنين لاقناعنا بالتصويت لكل منهما.
بس المشكلة فيا انا. المشكلة اني مش ثوري ولا ثورجي. المشكلة الحقيقية اني مؤمن بالثورة. بس مش مؤمن بالثورة اللي في ميدان التحرير بس، ولا اللي بينطق بلسانها نجوم تويتر وفيسبوك والفضائيات بس. انا مؤمن بالثورة اللي مات علشانها الابطال الحقيقيين. الابطال اللي ماساوموش وماخافوش ومافكروش. الابطال اللي قرروا فعزموا فتوكلوا علي الله. انا مؤمن بالثورة ضد الفساد. الثورة ضد الكذب. الثورة ضد القمع. الثورة ضد الارهاب والاحتكار. الثورة علي انفسنا وعلي عيوبنا الشخصية، وعلي رأسها الخوف اللي مش حيقضي عليه غير الإيمان.
الإيمان ان الثورة مش وجهة نظر وانها مستمرة وستستمر وستظل مستمرة الي ان تنجح وتنتصر وان ماحدش حيعرف يقهرها او يسرقها او يركبها الي الابد.
مشكلتي اني ماباخافش.
اسطورة النظام اسقطناها وحنسقطها تاني وتالت ورابع، حتي لو شفيق فاكر نفسه حيعرف يقمع الثورة بكذب اعلامه وبقذارة ذراعه الامني وبتوعداته للمذعورين بقمع المظاهرات وفرض سيطرة بوديجاردات الدولة. واسطورة الإسلام السياسي في طريقها الي السقوط بما يثبتوه من انعدام رؤية وهيافة وخلل فكري بدليل ان ابسط البسطاء اصبحوا مدركين انهم كاذبون وسفهاء مثلهم مثل النظام السابق وصوتوا بالملايين لحمدين صباحي وغيره من مرشحي الثورة الحقيقيين.
انا مؤمن بالثورة ومؤمن بالحرية ومؤمن بالكرامة ومؤمن ان مصر اكبر من اي حد. وعلشان كدة انا مش حاشيل واحد منهم علي كتفي بصوتي وهو داخل القصر الجمهوري لاني عارف ان الاتنين لا يصلحوا لمصر. انا واقف علي باب القصر باقوله ساقط وواقف في الميادين باقوله ساقط. وواقف شوكه في زوره باقوله ساقط بابطال صوتي.
انا مش حانتخب بخوفي لاني بطلت اخاف. واللي فاكر انه حيقمعني بالامن او بالدين مش فاهم اني مش داخل معركة انتخابات. انا داخل معركة حق او باطل. والمعركة مش نهايتها بكرة ولا بعد عشر ايام. معركتنا مستمرة ومش حتوقف علشان ناس زهقوا ولا ناس خافوا.
انا ارحب باي من الرئيسين وباوعده ان آخرته علي ايدي.
مشكلتي يا حضرات اني فاهم ان ولا مرسي ضمان للثورة ولا شفيق ضمان للدولة المدنية. مشكلتي اني عارف ان انا وانت الضمان الوحيد للاتنين!
يسلم فمك يا غنيم
ReplyDelete