١-
لو كل اللي كانوا قاعدين في الحوار بتاع امبارح ده بما فيهم مرسي كانوا
عارفين ان الحوار متذاع علي الهوا، وقالوا اللي قالوه ده اعتقاداً منهم
انهم بيتصرفوا صح كدة كسياسيين، وطلعوا بعد ما اتفضحوا والناس ضحكت علي
هيافتهم واضمحلال فكرهم يكذبوا ويدعوا انهم كانوا فاكرين ان الحوار سري،
يبقي هنيئاً لكل من رفض الدعوة من الاول او تراجع عن قبولها في آخر لحظة،
لانك مش لازم تبقي سياسي محنك او خبير استراتيجي علشان
تفهم انه من الهراء انك تقعد تتكلم علي الملأ في مؤامرات ومكيدات وتخريب
وعمل مخابراتي ورياضي (؟) وعسكري ضد اثيوبيا، وبعدين تبعت لهم وفد دبلوماسي
يؤكد علي عمق علاقات الود والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
٢- ولو
اللي قاعدين ماكانوش عارفين ان الحوار متذاع علي الهوا، ومرسي كان عارف،
يبقي لا يمكن باي حال من الاحوال اعتبارهم سياسيين او التعويل عليهم باي
شكل من الاشكال، ويبقي هو قائد غدار بيضحي بكل اللي يقربوا منه من منطلق ان
كل شيء مباح من اجل شخصه العظيم وما يراه المصلحة العليا للبلاد، وعلي
اساس ان ده كان دهاء ما بعده دهاء، قال يعني يعرف الاثيوبيين ان
السيناريوهات كتيرة والمعارضة شرسة وغدارة، انما هو اللي عاقل وطيب، وبعد
كل اللي اتقال في الاجتماع، يقفل بالشعب الاثيوبي شقيق ومش حنعمل له اي
حاجة طبعاً. واكيد مش حيغلب في مصالحة الحاشية اللي حتتدارك حكمته وتضحي من
اجل البقاء علي قائمة المدعويين في الاجتماعات اللاحقة بسمعتها وتاريخها
وشرفها السياسي.
٣- ولو علاوة علي كل اللي كانوا حاضرين، مرسي كمان
ماكانش عارف ان الحوار متذاع علي الهوا، وباكينام ذاعته من ذات نفسها
بالترتيب مع المسئولين الاعلاميين علي اساس ان دي شطارة وتأكيداً علي
شفافية الرئاسة، يبقي مستحيل اعتباره رئيس للبلاد ولا اعتبار مؤسسة الرئاسة
جهة مسئولة يمكن تحميلها مسئولية بلد بحجم مصر، واقل واجب حفاظاً علي ما
تبقي من ماء الوجه (اذا وجد) انه يرفد كل المسئولين عن هذه المسخرة وعلي
رأسهم باكينام ووزير الاعلام.
٤- ولو كانت باكينام نفذت بما فعلته
تعليمات الحاكم الفعلي للبلاد ورئيسها المباشر المقيم بالمقطم، يبقي خطة
التضحية بالاراجوز مستمرة من اجل المصلحة العليا للجماعة، وكون واحد طلع
غير قادر علي تحمل المسئولية في بلد فهذا لا دخل له بما هو الاهم والاكبر
وهو مشروع التنظيم الدولي اللي رافع لواء نصرة الدين في سعيه للسيادة
والانتشار وزيادة النفوذ والمكاسب السياسية والمادية عالمياً، ويبقي ايام
مرسي معدودة لانه زي ما توقعنا هو كبش الفداء اللي لازم الجماعة تضحي بيه
علشان تفضل علي الساحة بعد فشل مشروع الرئاسة المصري المرساوي.
بغض
النظر عن اذا كانت كل السيناريوهات الماضية متجمعة بشكل او بآخر او اي منها
منفردة هي الحقيقة، او اذا كان مرسي وجماعته يشتتوا انظار الشعب عن السخط العام علي سوء ادارتهم للبلاد وعن حملة تمرد ويحاولوا خلق كارثة تستوجب الاصطفاف القومي ومن ثم تخوين المعارضين الذين لا تهمهم سوي مصالحهم الدنيئة وليس "مصلحة مصر العليا", فالواقع الوحيد هو ان مصر تستعد للخلاص من "كل العك ده"
علي يد ابنائها المخلصين اللي ولا ليهم في المكايد ولا التدابير، ولا
طمعانين في وزارة ولا خلافة، واللي بيبكوا علي حال البلد من قلبهم
وبيتحسروا عليها بامانة واخلاص، وكل همهم بكل اختلافات توجهاتهم ان مصر
تفضل مصر وتستعيد مكانتها وتحقق مطالب ثورتها وشعبها يعيش رافع راسه جوة
وبرة.
بنقول من دلوقتي ومن غير لف ودوران: يوم ٣٠ يونيو الثورة حتذيع
علي الهوا مباشرةً وبعلم الجميع.
يا تيجي تتصور معانا، يا تقعد طول عمرك
تخطط وتتآمر في الظلام!
No comments:
Post a Comment