Sunday, February 13, 2011

الفرق بين التصالح والهدنة

من اهم ما حققته ثورتي العظيمة هو الاحساس الجميل بالملكية. هذه اصبحت بلدي. واصبح مصيرها في يدي. ولن اتخلي عن ملكيتها بعد اليوم.

انا البطل وانا الثائر. آمنت وحاربت، وهوجمت وحوربت، وصمدت وانتصرت. انا المصري الذي لم يخف. انا الحر الذي تخلص من قيود الذل. حاول المستبد قهري وارهابي واخماد ثورتي، فواجهته وهزمت مؤامراته واسلحته بايماني. انا المصري الذي لم يقنع بصدقة وظل شامخ الي ان استرد حقه بالكامل. انا الحالم العنيد الذي تحدي المستحيل الي ان جعله واقع. انا الواثق الصبور الذي لم يأبي بوابل السباب والمسخرة. انا الطيب المسالم الذي لم يدمر ولم يخرب. انا المصري الحر المتحرر.

من انت؟ نعم، انت!!
انت الذي تهلل وتزغرد وتطالعني بفرحتك بانتصارنا. انت الذي تتحدث عن الأخوة والتآخي وترك الفروقات والتركيز علي التشابهات وانت تشدو بألحان التسامح. انت الذي تتحدث عن الدعوة للنظر للأمام. انت الذي تصر علي تجاهل احاسيسي. انت الذي كنت بكلامك تعطي لسجاني مفاتيح زنزانتي. انت الذي كنت بخوفك تشق صفوفي. انت الذي كنت بنفاقك (عفواً) تملؤ ذخيرة اسلحة عدوي. انت الذي كنت بسخريتك وندبك تهز من عزمي وتذبح معنوياتي. انت تعلم من انت.

ادري ما بخاطرك واسمع ما تفكر. تقول: من هذا لكي يدعي ملكيته للثورة؟ تتفوه بعبارات فارغة عن اختلاف الرأي والديمقراطية الحقيقية وايمانك بالتضحيات واحترامك للشهداء، وانت لا تصدق بل ولا تفهم اي منها. تطالبني بالكف عن التسلط ونبذ الحكم علي بعضنا البعض، وانت في حقيقة الامر لا تفكر الا في طرق لمسح بصماتك، وخلق اعزار لخيانتك. نعم خيانتك. انت الذي سبيتني وقتلتني وساعدت عدوي. هذا ليس اختلاف في الرأي. انت الذي نزلت تهلل وتزغرد للذي كان يقهرني. هذه ليست ديمقراطية. هذه انتهازية اعتدناها منك، ولكن ليس بهذه الحقارة.

لماذا اكتب لك خطابي هذا اليوم؟ انا اكتب لك هذا الخطاب لانني احبك. نعم احبك. واريد ان نعيش سوياً. واريد ان نبني سوياً. ولا اريد محاكمتك لانني لن استفيد منها. ولكنني مصر علي ان نتصالح قبل ان نتعايش. لا اريد تطبيع معك، فانت اخي. اريد السلام الحقيقي الذي لن يأتي الا بالصراحة والامانة. وانا لا ولن اصدقك الا لو تطهرت امامي. لن اعانقك الا لو اعترفت بخطأك عندما اهنتني وانا احتضر. لن نتعايش الا اذا علمتني ان اثق بك مجدداً. فزمن الشعارات قد انتهي واوعدك بالتسامح الذي تنشده اذا وعدتني انت بالكف عنها.

انا مصر علي التصالح. وهذا هو عرضي. فإما ان تقبله او ستكتب علينا هدنة زائفة معطرة بنفحات الشعارات الكاذبة وآجلاً ام عاجلاً, شئنا ام ابينا, سنتلاقي مجدداً, علي ارض معركة اخري.

1 comment:

  1. الإسلاميون: لماذا يخدعوننا باسم الدين؟ ولماذا باعو الثورة؟
    http://www.facebook.com/note.php?note_id=2754933633586
    في مديح ساويرس
    http://www.facebook.com/note.php?note_id=2758907892940
    لماذا البرادعي؟
    http://www.facebook.com/note.php?note_id=2757417335677
    ..... شييييير في الخييييير يا شباااااب .....
    Mohamed Fathy

    ReplyDelete