Wednesday, April 4, 2012

شعب مصر يتحدي الديمقراطية

حقيقة مصر علي ابواب معركة الانتخابات الرئاسية:

ناس بسطاء غلابة كانوا بيقولوا انهم زهقوا وتعبوا من سرقة الرأسماليين المتمدينين ليهم وللبلد، وماباقوش بيثقوا فيهم، وعلشان عايزين الخير يعم علي الشعب كله ومايبقاش حكر علي الباشاوات، انتخبوا الجماعة المتدينين الطيبين اللي حسوا انهم ممكن يثقوا فيهم انهم مابيكذبوش ومابيحتكروش ومش رأسماليين جشعين. قاموا الجماعة اللي انتخبوهم كذبوا واحتكروا كل حاجة ورشحوا شاطر باشا ابو دقن، اكبر رأسمالي فيهم لمنصب الرئيس. وسبحان الله الناس الطيبين الغلابة برضه حينزلوا ينتخبوه لان بعض الظن اثم ومش ممكن الباشا ابو دقن يطلع حرامي زي الباشا اللي من غير دقن.

وناس تانية بيقولوا انهم مع الدولة المدنية قلباً وقالباً، ومش طايقين الاخوان والسلفيين، وخايفين مووووووت علي البلد لتقلب افغانستان، وبينتقدوا ابو اسماعيل وتشدده وبيتريقوا علي الانفصام اللي عنده علشان والدته كان عندها باسبور امريكي وهو طول حياته بيشتم فيهم. وفي نفس الوقت ناويين ينتخبوا ابو الفتوح اللي هو كان عضو قيادي في جماعة الاخوان المسلمين طول عمره وفجأة وبقدرة قادر وبتزامن مصادف مع بدأ المعركة الرئاسية يستقيل من تلك الجماعة المتشددة المرعبة ليصبح نتيجة لمعجزة إلاهية فجأة الليبرالي الاعظم والمدافع الاول عن الحريات، ومش شايفين فيه ايتها خطر علي الدولة المدنية ولا ايتها بوادر اعراض مرضي التحول اللاإرادي او الانفصام في الشخصية.

وناس تالتة بيقولوا انهم مع مبادئ الثورة ورافعين رايات الحرية والكرامة ولازقين ستيكرات بصور الميدان علي اللاب والباد، نازلين لطم وصريخ
وشرشحة من ساعة ما شبح عمر سليمان المرشح الرئاسي الاكبر هب علينا، لانه يالهوي يا لهوي من النظام السابق وكان مستفيد منه وكان قاهر الثوار وابو الفلول وقال علينا الوغد اللعين اننا لا نصلح للديمقراطية (هاهأوأوأو - ييجي يشوفنا دلوقتي بالصلاة علي النبي عين الحسود فيها عامود). انما معندهمش اي مشكلة بقي ينتخبوا عمرو جيفارا موسي المتحدي الجسور ابو ١٥٠ مليون ريال سعودي اللي هو كان وزير سيادي في عهد مبارك لمدة عشر سنوات ثم حصل علي دعمه الشخصي في الحصول علي المنصب الاداري الاعلي في العالم من حيث الراتب الشهري لعشر سنوات اخري وكان (ومازال؟) رأيه فيه انه احسن من يقود مصر وفي نجله انه خيرة شباب الوطن.

واخيراً ناس ثوار حتي النخاع ملزقين الستيكرات علي الجينز الوسخ وبيحلفوا انهم عمرهم ما حيسمحوا بحكم العسكر وفي نفس الوقت مقاطعين ساويرس الرأسمالي الشيطان الاكبر ويدعوا الثقافة الحقيقية والمثالية العليا والعلم والحنكة السياسية والوطنية النهائية وانهم احسن من تعلموا من دروس الماضي بل ويسخروا من غباء المتأسلمين وتشرزم الليبراليين وانصياع الكل خلف المصالح الشخصية والمالية، وفي نفس الوقت ينجحون ببراعة وبجدارة ومع سابق الاصرار والترصد في اختلاق اربع مرشحين بالصلاة علي النبي (موسي نبي وعيسي نبي ومحمد نبي) رئاسيين من اربع احزاب يسارية/قومية اسم الله عليهم حارسهم وصاينهم مجموع نوابهم في البرلمان لا يتعدي اصابع اليد الواحدة. 

بجد احنا شعب يستاهل اللي يحصل له. وعلي فكرة الحل سهل وبسيط وحيرضي الجميع بس ماحدش من كل دول بيعرف او عاوز يسمع ولا يفهم، لان كله منحصر في ذاته وفي فكره وفي مشروعه وفي حزبه وفي تياره، ولا يتخيل افق بعد افقه. 

محمد غنيم
التحرك الايجابي

1 comment:

  1. كلام جميل ورؤية وتحليل واضح للموقف وصحيح الى حد كبير بس يبقا السؤال يا استاذ محمد فين الحل ؟؟؟ كتير اوى بحس فى كلامك انك عندك حل مختلف بس مش بتقول عليه!!

    ReplyDelete