الانتخابات الرئاسية سيحدد نتيجتها اربع محاور رئيسية:
المحور الاول هو شخصية المرشح وصلابته وشجاعته وذكائه ولباقته وكاريزمته وما يترتب علي كل ذلك من انطباعات لدي الناخبين قد توحي لهم بالثقة والأمان عند اتخاذ القرار بالتصويت له او ضده.
المحور الثاني هو الثورة والموقف الحقيقي منها ومن مسارها عند المرشح والموقف الفعلي منها ومن استمرارها ومن عواقبها وأثارها عند الناخب.
المحور الثالث هو الصراع القائم بين التيار الديني والتيار المدني علي الاتجاه العام للمجتمع والسياسات والسلطة.
المحور الرابع هو احساس الناخب بفرص نجاح المرشح.
كل ما هو خارج سياق تلك المحاور الاربعة فهو هامشي ولا يستحق الذكر او النقاش. واذا دفعك احد للحديث في اي شيئ خارج تلك المحاور اعلم انه يحاول تشتيتك عن مساوئ مرشحه بخذعبلات عن تشكيلة فريقه واتجاهات مؤيديه ونجوم المجتمع الذين يساندونه وبرنامجه ومشروعه ومكانته وحنكته وعسكريته ومطاراته ويساريته ووسطيته وثباته وبراعته.
يعني من الآخر كدة هما اربع اسئلة لازم يتسئلوا بمنتهي الوضوح وعلي اساسهم نقرر:
انت مين وبتعرف تتكلم وتناقش وتحاور وتقرر ولا حد بيلقنك ويعدلك هدومك وياخدلك قراراتك علشان تعرف تطلع اصلاً تقول كلمتين؟
انت موقفك ايه بجد من فساد النظام السابق ومن الثورة من قبل ما تقوم ومن ساعة ما قامت وفاهم تتعامل ازاي مع الثوار ومدعي الثورية ومستغليها وراكبيها واعدائها؟
موقفك ايه من هوية مصر وناوي وتقدر تعمل ايه علشان الاستقطاب اللي احنا عايشين فيه ده يهدي ورأيك الواضح والصريح ايه في الخيار بين تدين الدولة ومدنيتها؟
وانت عندك فرص بجد ولا موظف حملتك لمصلحة مستقبلك السياسي علي حساب الثورة والاستقرار والبلد؟
اذا ركزنا كلنا في الاربع محاور وسألنا المرشحين الاربع اسئلة وردينا عليهم بصدق وتأني "بالنيابة عنهم" اعتقد اننا سنصل جميعاً لنفس المرشح الامثل الاوحد الذي سيحترمه الجميع ولن يعادي احد ولن يحاربه احد، وسيستطيع التعامل مع فلول النظام السابق والثوار وكل من بينهم، وسيستطيع احداث حالة جديدة من التوازن المجتمعي بعيداً عن الاستقطاب الديني، والذي تشير كل المؤشرات الي ان فرصته فرصة حقيقية مية في المية!
No comments:
Post a Comment