الحزب الوطني يحتفل داخلياً هذه الايام ويحاول جاهداً إخفاء سعادته بالوفد الشقيق الذي ازاح بقراره خوض الانتخابات التشريعية بضربة واحدة اكبر شبحين كادا افساد خطتهم الهشة في استمرار مسيرتهم الوطنية للنيل من قوط الشعب والقضاء علي آماله. الشبح الأول هو شبح الديمقراطية الممثل في حركة التغيير بقيادة د. البرادعي وتهديدها بخلق جبهة مقاطعة كادت ان تفسد هذه المسرحية الانتخابية المكررة. الشبح الثاني هو شبح الشعبية الحقيقية الممثل في الاخوان المسلمين بتوغلهم وقربهم من خلال افكارهم المتعصبة من نبض الشارع المصري الجاهل الناقم اليائس الذي يمثل - شئنا ام ابينا - الإرادة الحقيقية للاغلبية المصرية. هذه الضربة القاضية التي وجهها حزب الوفد لآمال الشعب المصري في الخلاص من المزلة والتخلف والقهر هي بدافع تقدمهم كحزب معارض علي الآخرين ونيل شرف المركز التاني بما يعطيهم ذلك المركز من ظهور وقدرة علي ادعاء المعارضة من اجل مصلحة الشعب. في حين المكاسب الحقيقية ستكون محصورة في اطار مصالحهم الحزبية والشخصية التي ستزدهر بدون ادني شك بمساعدة الاخ الاكبر الحزب الوطني. وطبعاً لكي تكتمل الصورة سيبدعوننا بمعركة انتخابية قوية تمتزج فيها لغة النضال مع شراسة الحوار. نحن نصفق من الآن يا سيد يا بدوي علي أدائكم الخلاب ونرشحكم لجائزة الأوسكار حتي من قبل ان نحضر عرضكم البارع ونهنئكم مقدماً علي ازدهار أعمالكم ومشاريعكم التي لولا خوفنا من تهمة الاتجار بدم الشعب لاشترينا صكوكها واسهمها.
محمد غنيم
21.9.2010
محمد غنيم
21.9.2010
No comments:
Post a Comment