بقالنا
اسبوع هاريين نفسنا صريخ ولطم وألش ومسخرة, عمالين نولول ان النهضة طلعت إبادة شعب
وحتخلص علينا واحد واحد, ونهرج ان مرسي طلع نحس وشرارة وسره باتع، وسايبين كارثة مؤكدة
تمر مرور الكرام. وبما ان ناس كتيرة في مصر واضح انهم لسة مش مقدرين حجم مصيبة
"الصكوك" دي اللي مجلس الشوري اصدر قانون بيها في وسط هوجة انشغالنا
بحوادث القطارات وانهيار العمارات, فقررت اكتب الكلمتين دول, لعلها توضح ببساطة
ايه الحدوتة دي بالظبط.
نبتدي من
الاول بحقيقة اساسية, وهي ان الاخوان اللي بيحكموا مصر النهاردة زيهم زي النظام
اللي قبلهم بالظبط, فصيل نضج وترعرع في مدرسة الانفتاح الاقتصادي بتاعة السبعينات،
القائمة علي مبدأ "اهبش واجري"، ونظرية "طالما ماحدش قفشك يبقي
حلال عليك النصباية ياعم الحاج واهلاً بيك ضمن النخبة يا باشا". يعني نقدر
ننحي جانباً بقلب جامد موضوع الدين ده ونفهم ان الاخوان ماهم الا فاسدين انتهازيين
لا يختلفوا عن من سبقوهم في شيء, بدليل ان لما الازهر اعترض علي مشروع قانون
الصكوك "الاسلامية"، قاموا عاملينله رينيم ودلتوا صفة الاسلامية من غير
ما وشهم يبان عليه ولا نفحة بمبي حتي تدل علي كسوف، وبرضه نوابهم بتوع قال الله
وقال الرسول في مجلس الشوري لم يترددوا لحظة عن الموافقة عليه باغلبية ساحقة.
بس
عكس اللي قبلهم، امكانياتهم محدودة وظروفهم منيلة. من ناحية مالهمش غير في التجارة
والسمسرة والتربح من زكاة المؤمنين. يعني كبيرهم يفتحوا زوبرماركو وبقالة ومحل لبس
وبطاطين, او صرافة ودكاكين تغيير عملة, او يأسسوا جمعية خيرية ومن كل عشرة جنيه
زكاة مال يجمعوها من المؤمنين لكفالة يتيم او اشباع فقير يصرفوا تلاتة علي فعل
الخير ويضربوا سبعة في جيبهم. ده آخرهم وده تمامهم الاقتصادي. ومن ناحية تانية ورثوا
البلد في اسوأ حالاتها, لأن رأس المال جبان بطبعه وماحدش بيستثمر مليم احمر والبلد
حالها مش مستقر, ولأن السياحة مضروبة بحكم الحالة الامنية السيئة. واللي يزيد
الطينة بلة هو ان تحالف الاخوان السياسي مع التيار السلفي قاطع عليهم الأمل حتي في
اي تحسن في المدي القريب او المتوسط في المجالين دول. لان رجال الصناعة وكبار المستثمرين عمرهم ما حيرموا فلوسهم
في بلد بيحكمها تيار طائفي متعصب من المرجح انه حيلبسها في الحيط ويدبسها في مآذق
وكوارث محلية ودولية, ولان انهيار السياحة اللي ماجابوش سيرتها اصلاً في دستور
البرهامي وام ايمن, حيضيع عليهم فلوس السياح الكفرة بتوع البيكيني والسياح
الخليجيين المؤمنين بتوع الخمرة والقمار، ولا عمر حد شاف واحد بعقال مرمي علي
البيتش او بيعمل نايت دايف في البلو هول ولا يمكن واخد مداماته وبيتمشي بيهم في
طريق الكباش لتفقد حضارة الفراعنة والاستمتاع بروعة معبد الكرنك؟
اما السلف والشحاتة اللي ابدعوا فيهم في الاول لما لفحوا الشعب علي ايدهم وداروا يشحتوا عليه من اللي يسوا واللي ما يسواش, فهي حلول مؤقتة وماتنفعش علي المدي الطويل, لان بتوع بلاد
برة وصندوق النقد مقرفين وكل ما بيسلفوك قرش بيبقوا عاوزين يفرضوا عليك اجراءات علشان يضمنوا انك حتعرف ترجعه, في حين ان الاخوان
مقتنعين ان حكاية التسديد دي مشكلة الشعب بعدين ومش مشكلتهم خالص دلوقتي, وان
الاجراءات اياها دي حتخليهم يغلوا الاسعار ويرفعوا الدعم وغيرها من
الحاجات اللي حتخلي الغلابة يزعلوا منهم, وينتخبوا السلفيين وما ينتخبوهمش هما. اما
بالنسبة للاخوة العرب فمشكورين وحياهم الله, انما زي لما تستلف من عيلتك وصحابك
كدة, بعد شوية بتبقي اداينت منهم كلهم, وماحدش بيرضي يسلفك تاني الا لما تدفع اللي
عليك او لما تديله مقابل او ضمانة.
من الآخر كدة, الاخوان فشلوا في خلق اي موارد يصرفوا منها ويهبشوا منها, وفي نفس
الوقت لقوا ان مشاكل الناس اكتر بكتير وهما في السلطة عن لما كانوا بيرشوا في
مواسم الانتخابات. يعني الحكم حيقف عليهم بخسارة ومش حيعرفوا ولا يسرقوا ولا حتي
يسكتوا الشعب شوية وهو بيموت من الجوع. وبكدة اصبح لا بد من خلق حل فوري لتدفق
الاموال لخزينة الدولة. يعني لازم فكيرة او بالبلدي نصباية تدخل لهم كاش ماني وياريت لو بكميات. وبما
ان امكانياتهم الزهنية والابداعية محدودة وعلي ادهم وحمارهم غلب بسرعة, فاصبح لابد من البحث في ملفات من قبلهم لعل
وعسي يلاقوا حاجة تطلعهم من الورطة دي.
وهما بيدعبسوا في ادراج اللي قبلهم خبطوا في ملف مدفوس في الدرج التحتاني من مكتب البيه الصغير سابقاً والمقيم في طرة حالياً بيشرح موضوع الصكوك ده. مقدمه كان وزير استثمار اسمه محمود محي الدين كهدية لصديقه جيمي علشان يعرفوا يكملوا حكاية "خصخصة" ممتلكات الدولة اللي كان النظام اتقفش وهو بيهبش منها, بس تحت مسمي اشيك والطف. خصخصة يعني ايه؟ يعني تاخد حاجة ملكية عامة و بتاعة الناس كلها, وتبيعها لحد وتخليها ملكية خاصة, والفلوس اللي حيشتريها بيها تاخدها انت تصرف منها حبة صغيرين علي الناس علشان تغزي العين وتشيل الجزء الاكبر في جيبك. وبما ان ممتلكات الدولة لا اول ولا آخر لها, فصباح الافكار العظيمة اللي لازم تشرح قلب اي انفتاحي قديم, سواء كان اسمه جيمي او عز او خيرت او بديع. فاعجبوا جداً بالموضوع وعملوله شوية ريتوشات علشان التسويق ولبسوه جلابية ورموا عليه سبحة وفي لمح البصر بقي قانون وساري كمان.
مشروع الصكوك ده ممكن فعلياً تسميته مشروع بيع مصر بالقطاعي لانه عبارة عن عملية اصدار اوراق "ملكية" لمصر وطرحها للبيع. يعني زي ما تبقي شركة ملك اصحابها, وفجأة يعملوا منها شركة مساهمة, ويصدروا اسهم ويطرحوها في البورصة, يقوم المواطنين يشتروها, والفلوس اللي بيدفعوها تدخل خزينة الشركة, مقابل ان اللي اشتروا الاسهم بقوا زي الشركاء كدة, وكل ما يشتروا اسهم كل ما نسبة ملكيتهم للشركة تزيد. مع الفرق ان مصر وطن ومش شركة. وان مصر ملك عام للشعب وليس خاص بالاخوان. وان مفتاح الخزينة حيبقي في المقطم ومش في الوزارة. وان قانون الصكوك لم يشترط ان تكون جنسية المشتري مصري. يعني مافيش مايمنع ان فجأة نلاقي قناة السويس او محافظة باكملها يمتلكها قطريين. وبكدة يبقي الاخوان حيقطعوا مصر حتت, ويعبوها في صكوك, ويطرحوها للبيع لاي حد, ويحطوا فلوسها في جيبهم.
هو ده مشروع الصكوك. مصر اللي فضلت ملك المصريين بالرغم من استعمارها لمئات السنين مش حتفضل مصرية بحكم قانون اصدره الاخوان في اول 6 شهور من حكمهم للبلاد. هو ده اللي مجلس الشوري المصري اللي انتخبوه اقل من 6% من من لهم حق التصويت في مصر قرروه. مصر سيتم بيعها بمعني الكلمة. وعقبال ما نفهم اللي حصل او يوم لما يسقط حكم الاخوان سياسياً, حياخدوا بعضهم ويمشوا وفلوسهم في حساباتهم برة زيهم زي اي حرامي سابق, ومش حينوبنا منهم غير احلي تحية واحلي سلام. والشعب حيقف يقول شفتوا, اهم مشيوا اهم اللي كنتوا بتقولوا عليهم مش ناويين يمشوا يا كفرة يا ظلمة. والاخوان طبعاً مش حيمشوا الا لما يتأكدوا ان السلفيين هما اللي حييجوا وراهم, علشان نتلهي في المصيبة الجديدة, وما نقعدش نجري وراهم ولا ندور علي فلوسنا وبلدنا اللي راحت.
وهما بيدعبسوا في ادراج اللي قبلهم خبطوا في ملف مدفوس في الدرج التحتاني من مكتب البيه الصغير سابقاً والمقيم في طرة حالياً بيشرح موضوع الصكوك ده. مقدمه كان وزير استثمار اسمه محمود محي الدين كهدية لصديقه جيمي علشان يعرفوا يكملوا حكاية "خصخصة" ممتلكات الدولة اللي كان النظام اتقفش وهو بيهبش منها, بس تحت مسمي اشيك والطف. خصخصة يعني ايه؟ يعني تاخد حاجة ملكية عامة و بتاعة الناس كلها, وتبيعها لحد وتخليها ملكية خاصة, والفلوس اللي حيشتريها بيها تاخدها انت تصرف منها حبة صغيرين علي الناس علشان تغزي العين وتشيل الجزء الاكبر في جيبك. وبما ان ممتلكات الدولة لا اول ولا آخر لها, فصباح الافكار العظيمة اللي لازم تشرح قلب اي انفتاحي قديم, سواء كان اسمه جيمي او عز او خيرت او بديع. فاعجبوا جداً بالموضوع وعملوله شوية ريتوشات علشان التسويق ولبسوه جلابية ورموا عليه سبحة وفي لمح البصر بقي قانون وساري كمان.
مشروع الصكوك ده ممكن فعلياً تسميته مشروع بيع مصر بالقطاعي لانه عبارة عن عملية اصدار اوراق "ملكية" لمصر وطرحها للبيع. يعني زي ما تبقي شركة ملك اصحابها, وفجأة يعملوا منها شركة مساهمة, ويصدروا اسهم ويطرحوها في البورصة, يقوم المواطنين يشتروها, والفلوس اللي بيدفعوها تدخل خزينة الشركة, مقابل ان اللي اشتروا الاسهم بقوا زي الشركاء كدة, وكل ما يشتروا اسهم كل ما نسبة ملكيتهم للشركة تزيد. مع الفرق ان مصر وطن ومش شركة. وان مصر ملك عام للشعب وليس خاص بالاخوان. وان مفتاح الخزينة حيبقي في المقطم ومش في الوزارة. وان قانون الصكوك لم يشترط ان تكون جنسية المشتري مصري. يعني مافيش مايمنع ان فجأة نلاقي قناة السويس او محافظة باكملها يمتلكها قطريين. وبكدة يبقي الاخوان حيقطعوا مصر حتت, ويعبوها في صكوك, ويطرحوها للبيع لاي حد, ويحطوا فلوسها في جيبهم.
هو ده مشروع الصكوك. مصر اللي فضلت ملك المصريين بالرغم من استعمارها لمئات السنين مش حتفضل مصرية بحكم قانون اصدره الاخوان في اول 6 شهور من حكمهم للبلاد. هو ده اللي مجلس الشوري المصري اللي انتخبوه اقل من 6% من من لهم حق التصويت في مصر قرروه. مصر سيتم بيعها بمعني الكلمة. وعقبال ما نفهم اللي حصل او يوم لما يسقط حكم الاخوان سياسياً, حياخدوا بعضهم ويمشوا وفلوسهم في حساباتهم برة زيهم زي اي حرامي سابق, ومش حينوبنا منهم غير احلي تحية واحلي سلام. والشعب حيقف يقول شفتوا, اهم مشيوا اهم اللي كنتوا بتقولوا عليهم مش ناويين يمشوا يا كفرة يا ظلمة. والاخوان طبعاً مش حيمشوا الا لما يتأكدوا ان السلفيين هما اللي حييجوا وراهم, علشان نتلهي في المصيبة الجديدة, وما نقعدش نجري وراهم ولا ندور علي فلوسنا وبلدنا اللي راحت.
وتوتة
توتة توتة خلصت الحدوتة.
I need alink to download this as pdf file please
ReplyDelete