Tuesday, January 15, 2013

الحل واضح ومش محتاج فزلكة

ناس كتيرة بتسأل وبتتسائل ايه الخطة وحنعمل ايه؟ بالنسبة لي المسألة واضحة وضوح الشمس.

من الآخر كدة ديمقراطية الاخوان اكذوبة وصناديقهم وهم. والاحزاب السياسية والتحالفات والجبهات اللي بتنادي وتطالب بضمانات النزاهة والشفافية في الانتخابات اللي جاية برضه عايشة في الوهم.

وده مش معناها ان ارقامنا ما بتتحسنش. بالعكس. احنا فعلياً تقدمنا بشكل ملحوظ لان شعبية الاخوان في الشارع تقهقرت نتيجة افعالهم ونتيجة لاستمرار تردي احوال البسطاء. وبرضه تقدمنا لان الاحزاب الثورية الشابة ابتدي يبقي ليها مقرات وفعاليات في المحافظات ودي حاجة هايلة ولازم نشجعها كلنا حتي لو اختلفنا مع قياداتها وقراراتهم المذبذبة.

انما الواقع هو اننا اولاً لسة برضه ماعندناش القدرة علي الحشد التصويتي اللازم للضربة القاضية لنقص المال و التنظيم والالتزام, ولغياب الخطاب الشعبوي الديني اللي "بياكل" مع البسطاء, وثانياً وهو الاهم هو ان الاخوان عمرهم ما حيقبلوا بالديمقراطية الحقيقية ولا حيتكسفوا من التزوير ولا حيزهقوا من التضليل علشان النتيجة تطلع دايماً في صالحهم.

وكل مدي الموضوعين دول حيزيدوا مش حيقلوا. لأن بالنسبة لاولاً فالبسطاء ابتدوا برضه يقرفوا من رموز المعارضة بالتوازي مع قرفهم من الاخوان, وفيما يخص ثانياً فلفظ الاخونة ليست عبارة ذات مدلول سياسي او عقائدي فقط, ولكنها عبارة تشير الي مرض اجتماعي متفشي لدي قطاع كبير من المصريين ضعاف النفوس, اللي من كل مواقعهم في الادارة و الاعلام والقضاء مش حيترددوا لحظة في مساعدة الاخوان بالتطبيل والتبرير والتسنيد والغش واخيراً التزوير من اجل بقاء نظامهم مقابل مكسب شخصي حقير.

وبناءً عليه فالحل الوحيد هو الثورة. مش المسيرات ولا التظاهر ولا الفعاليات. الثورة. الثورة الحقيقية. الثورة اللي نازلة تغير باي تمن ومهما طال المشوار. ودي مش دعوة للعنف ولا للدمار ولكن تذكرة بان ما احدث التغيير كانت التضحيات والدماء. ثم ان فيه فرق كبير بين ان نبدأ بالعنف وان نكون مستعدون للصمود امامه. ولازم نفهم ان الموضوع موضوع نفس وصبر وطولة بال. ولما ننزل ما نبقاش متوقعين نتيجة في يوم وليلة, ولكن لازم يكون اصرارنا واضح, وما نضعفش ولا نمل مهما حاولوا يزرعوا الشك في نفوسنا. ولو التزمنا بده اؤكد لكم ان النظام حيغلط. وان مع اول غلطة سيكون التصعيد الاكبر, والجموع حتتزايد, ومع اصرار الثورة ستتزايد الاخطاء اكثر واكثر, وعندئذ سيترنح النظام, وسيظهر ان الشرفاء في الداخلية لا يمكن ان يحموا الاخوان, وسنتيح للوطنيين في القوات المسلحة الفرصة لتدارك اخطاء قياداتهم علي مدار العامين الماضيين. وهذه ليست دعوة لانقلاب عسكري او للتحالف مع فلول او مجرمين او قوي امنية. انما هي دعوة لثورة شعبية يقوم بها كل فئات المجتمع علي نظام فاشي قمعي, تحايد القوي الامنية, ويباركها ويحميها فعلاً المرة دي جيش مصر العظيم.

انا نازل يوم 25 يناير لان مافيش بديل عن الثورة. ولو انت شايف زيي كدة ان الحشد الثوري بقي صعب علشان الناس تعبت وزهقت, يبقي قدامك حلين مالهمش تالت: يا إما ترضخ وترضي بحكم الاخوان لك ولاولادك ولاحفادك وتقضيها ولولة وفزلكة, يا إما تعمل اللي عليك وتواجه الصعب وتتحداه وتقنع اللي حواليك بالثورة وتشجعهم علي النزول وتواجه من يحبط من عزيمتهم, وتسيب الباقي علي ربنا. وتذكر ان الله لا يضيع أجر من احسن عملاً.

هو ده الحل وهي دي الخطة - وكل ما يطرح خارج هذا السياق فهو يا إما تضليل وتشتيت وتنويم وتعويم مغرض ومقصود, يا إما (انا آسف) هطل غير مقصود وفزلكة بنية صافية تحت بند ده رأيي ودي الديمقراطية وانا حر (وربنا يديم الهطل طبعاً).

يسقط يسقط حكم المرشد

No comments:

Post a Comment